كتب: سامي مجدي
استنكر المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد البرادعي حملة ''الاختطاف'' التي يتعرض لها الناشطين السياسيين المصريين الشباب المعارضين للنظام الحاكم المطالبين بالتغيير على أيدي جهات أمنية غير معلومة.وقال الدكتور البرادعي في رسالة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' إن ''اختطاف الناشطين الشباب بانتظام علامة على يأس وترنح النظام. وأن ذلك سيعزز فقط استدعاء وحل للتغيير''.وأضاف البرادعي في تعليقه على واقعة اعتقال الناشط السياسي الدكتور شادي الغزالي حرب ابن شقيق رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الدكتور أسامة الغزالي حرب أن ''اعتقال الدكتور شادي حرب و غيره من النشطاء محاولات يائسة من قبل نظام قمعي يتهاوى، إصرارنا على التغيير يزداد قوة كل يوم''.وأدانت الجمعية الوطنية للتغيير واقعة اختطاف الدكتور شادي الغزالي حرب، أحد الأعضاء الفاعلة بالجمعية، وأكدت أن تلك الممارسات التي ينتهجها النظام الحاكم لن توقف مسيرة التغيير التي انطلقت ولن تتوقف أبدا، وأنها لن توهن من عزيمة أعضاء الجمعية أو تهز إصرارهم على استكمال المسيرة مهما كان الثمن غاليا.وكان الناشط السياسي الدكتور شادي الغزالي المدرس المساعد بكلية طب القاهرة ، قد توجه قرابة الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء إلى مطار القاهرة للسفر لإنجلترا عبر الخطوط البريطانية لأداء امتحان زمالة الدكتوراه في الجراحة بإحدى الجامعات الإنجليزية، وأثناء إنهاء إجراءات السفر تم القبض عليه.أفرجت أجهزة الأمن يوم الأربعاء عن الدكتور شادي بعد احتجازه لأكثر من 24 ساعة داخل مطار القاهرة أثناء اتجاهه للسفر إلى لندن.وأكد طارق في تصريحات صحفية عقب الإفراج عنه أن أجهزة الأمن تركته داخل مطار القاهرة من نفس المكان الذي تم احتجازه فيه، مشيرا إلى أن التحقيقات معه تركزت حول نشاط حملة دعم الدكتور محمد البرادعي بالخارج، نظرا لأنه كان مقيما في لندن أثناء دراسة الدكتوراه.وأسس شادي الغزالي جروب ''مصريون في لندن من أجل التغيير''، وكان مسئولاً عن رفع صور البرادعي في استاد ويمبلي في المباراة الودية التي أقيمت بين منتخبي مصر وإنجلترا قبل عدة أشهر.وأصدرت الجمعية بياناً يوم الأربعاء ناشدت فيه كافة القوى والأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات الحقوقية التحرك القوي لكشف الممارسات التي تتعارض مع الدستور ومبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الملزمة للنظام.وجرت في الآونة الأخير وقائع اختفاء نشطاء سياسيين معروفين بمعارضاتهم للنظام الحاكم ومنتمين للجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها البرادعي المرشح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، ووصفت الجماعات الحقوقية وقائع الاختفاء هذه بـ''مسلسل الاختطاف'' بعد أن تكرر مع نشطاء عديدين آخرها اختفاء كل من عمرو صلاح وأحمد عيد، خلال أيام عيد الفطر، حيث أفرج عنهما بعد معاملة خشنة وتحقيق متعسف حول نشاطهم السياسي، حسب قول جمعية التغيير.