تسببت أخطاء عصام الحضري وخط دفاع الزمالك في سقوط الفريق أمام إنبي بنتيجة 3-1 في المرحلة الثالثة من الدوري الممتاز، في انتصار هو الأول للفريق البترولي في تاريخه.
تقدم الزمالك في الدقيقة الرابعة من تسديدة صاروخية من محمد عبد الشافي، سكنت الزاوية العليا اليسرى للحارس محمد أبو جبل.
ولكن إنبي رد عن طريق قائد الزمالك السابق محمد أبو العلا في الدقيقة 35 إثر تسديدة ضعيفة في وسط المرمى، أفلتت من بين يدي الحضري وضربت في العارضة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وانتزع إنبي المقدمة بعد أربع دقائق من انطلاق الشوط الثاني إثر ركلة ركنية فشل دفاع الزمالك في التعامل معها، ليضعها المدافع المتقدم محمد ناصف في المرمى.
وأنهى فينسن دي فونيه آمال الزمالك في العودة للقاء في الدقيقة الأخيرة، بعدما انفرد تماما بالحارس ووضع الكرة من فوق الحارس المتقدم.
الفوز هو الأول لإنبي على الزمالك منذ صعود الأول إلى الدوري الممتاز في موسم 2002-2003 إذ انتهت جميع اللقاءات السابقة إما بالتعادل أو انتصار الفريق الأبيض.
وليد سليمان
بدأ الزمالك المباراة بصورة رائعة، إذ استغل عبد الشافي الضعف الواضح للحارس محمد أبو جبل في التصدي للتسديدات البعيدة، وصوب من على حدود المنطقة في الشباك مباشرة.
وكان أبو جبل قد تلقى هدفين في اللقاء السابق أمام الإسماعيلي من تسديدات بعيدة أيضا.
ورغم البداية الإيجابية، فإن إنبي عاد إلى المباراة بفضل التحركات الرائعة للجناح الأيسر الدولي وليد سليمان، المنتقل هذا الموسم إلى الفريق من بتروجيت.
سيطر الزمالك على المباراة بعد الهدف ولكن التحكم في الإيقاع لم يصاحبه فرص حقيقية لتعزيز النتيجة، فيما كان سليمان يناوش مع عمر جابر ظهير أيمن الزمالك في محاولة لتهديد مرمى الحضري.
شيكابالا قدم مباراة متواضعة
وبالفعل مر سليمان من جابر في الدقيقة 35 وأرسل عرضية أرضية متقنة لأبو العلا المتمركز داخل منطقة الجزاء ليسددها اللاعب الأعسر من مرة واحدة في اتجاه المرمى.
ورغم عدم قوة الكرة وتوسطها للمرمى، فإن الحضري تعامل معها بشكل فقير ما أدى إلى هدف التعادل.
ظهر الحضري مهتزا أيضا مع بداية الشوط الثاني، إذ فشل في السيطرة على تسديدة ضعيفة من عمرو الحلواني، أفلتت منه أيضا وتحولت إلى ركنية.
عاد سليمان للتألق في الدقيقة 49، حينما أرسل ركنية إلى داخل منطقة الجزاء، لم يستطع الحضري أو الدفاع تشتيتها في الهواء، لتنتهي عند ناصف الذي وضعها بيسراه في الزاوية العكسية للشباك.
تغييرات هجومية
دفع حسام حسن المدير الفني للزمالك بكل أوراقه الهجومية تباعا عقب الهدف الثاني لإنبي، إذ أقحم حازم إمام بدلا من أبو كونيه، ثم العراقي عماد رضا بدلا من جابر، وأخيرا أحمد جعفر بدلا من إبراهيم صلاح.
وشغل إمام مركز الظهير الأيمن ولكنه كان دائم التقدم لمنتصف ملعب إنبي فيما لعب جعفر وعماد بجوار عمرو زكي في منطقة الجزاء، يساندهم من الخلف شيكابالا وحسين ياسر.
المحاولات البيضاء لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى إنبي، الذي حافظ على تركيزه الدفاعي خاصة مع التوتر الواضح على لاعبي الزمالك على مرور الوقت.
الفراغ الذي خلفه تغيير صلاح في منتصف الملعب، والاندفاع الهجومي الكبير بسبعة لاعبين، مكنا إنبي من شن هجمات مرتدة خطيرة.
واستغل المهاجم الإيفواري البديل ديفونيه إحدى هذه المرتدات، وسبق فتح الله إلى كرة طولية ضربت خط الوسط والدفاع، قبل أن يضع الكرة من فوق الحضري، الذي لا يسأل عن الهدف الثالث.
ورغم الهزيمة، فإن جماهير الزمالك هتفت للاعبين بعد انطلاق صافرة النهاية، وطالبتهم بالقتال للحصول على لقب الدوري في مشهد رياضي.