يستضيف الإسماعيلي منافسه الأهلي في تمام الساعة السادسة مساء الأحد علي استاد الإسماعيلية في مباراة الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.وتحمل المباراة العديد من الرسائل الموجهة سواء للمنافسين أو للجماهير والمتابعين، فعلي الرغم من كونها مباراة تحصيل حاصل إلا إنها لن تخلو من الأهمية لما للفريقين من منافسة طوال تاريخهما سويا سواء محليا أو قاريا.وتأهل لنصف النهائي عن المجموعة الثانية كلا من شبيبة القبائل الجزائري والأهلي المصري كأول وثان علي الترتيب، فيما ودع الإسماعيلي البطولة بعد أن تذيل الترتيب بثلاث نقاط فقط خلف هارتلاند النيجيري الذي رافقه إلي خارج البطولة.
رسائل الإسماعيليوتعد أولي رسائل الدراويش الموجهة إلي الجميع هي سعيه وراء الفوز علي الأهلي لإثبات انه لم يكن يستحق أن يودع البطولة مبكرا خاصة بعد أن واجهه سوء حظ طوال مشوار البطولة والتي بدأها بخسارة علي أرضه من الفريق الجزائري.وثاني الرسائل هي الثأر من الأهلي الذي وجه له سهام قاتلة حينما الحق به الخسارة الثانية علي التوالي في بداية المشوار ليتأزم موقفه بشكل كبير ويصبح علي حافة الخروج مبكرا وهو ما حدث.أما الأهم، فهو الاستعداد القوي للعودة للمنافسات المحلية ومحاولة تعويض ما فات والمنافسة علي البطولة المصرية والتي يعود إليها بلقاء المقاولون العرب يوم الخميس في الجولة السادسة.وتعد مباراة الأهلي بالنسبة للدراويش بطولة في حد ذاتها، حيث دائما ما تحفل لقاءات الفريقين بالمنافسة والقوة والعصبية في أحيان كثيرة وتتحول بمرور الوقت للشغب الجماهيري غير المبرر سوي بحساسية المنافسة بينهما.ويضم الإسماعيلي العديد من العناصر الجيدة هذا الموسم ولا ينقصهم سوي اكتساب الخبرة ومداومة اللعب مع الفرق القوية التي تعد مباراة الأهلي واحدة منها، حيث يأتي علي رأس هؤلاء هداف الفريق أحمد علي والنيجيري جودوين ولاعب الوسط.وتتمثل عناصر الخبرة في القائد محمد حمص وأحمد سمير فرج أحد مصادر الخطورة التي ظهرت هذا العام بشكل كبير، إلي جانب عبدالله السعيد وشادي محمد والحارس محمد صبحي.
وقرر الجهاز الفني للإسماعيلي خوض لقاء الأهلي بكامل عناصره، حيث تم اختيار 22 لاعبا للدخول في معسكر استعداد الفريق لهذه المباراة.
رسائل الأهليفي المقابل، فقد تم تحديد الطرف الذي سيلاقيه الأهلي في قبل نهائي دوري الأبطال وهو
الترجي التونسي صاحب صدارة المجموعة الأولي، وهو لقاء محفوف بالمخاطر يأمل الأهلي في عبوره إلي النهائي عن طريق فوز معنوي علي الإسماعيلي.ويعتبر فوز الأهلي علي الدراويش في هذا التوقيت بمثابة توجيه إنذار مبكر للفريق التونسي الذي دائما ما عاني أمام الأهلي في البطولة ذاتها، وكان يوما طريق صاحب الرقم القياسي الأفريقي للفوز بالبطولة.ويريد الأهلي طمأنة جماهيره قبل الصدام مع الترجي من خلال لقاء الإسماعيلي وباقي مباريات الدوري المحلي التي تسبق لقاء نصف نهائي أفريقيا، حيث لا بديل للأهلي سوي استعادة ثقة تلك الجماهير التي أصبحت قلقة علي مستوي الفريق منذ بداية الموسم.وقرر الجهاز الفني للأهلي إراحة بعض عناصر الفريق في لقاء الإسماعيلي، حيث يريد مدربهم إعطائهم اكبر قدر من الراحة والتركيز فيما هو قادم، إلي جانب حصول بعض منهم علي إنذار أول وقد تمنع البطاقة الثانية احدهم من لقاء نصف النهائي.وكما هو الحال في الإسماعيلي، فجماهير الأهلي دائما ما تطالب الفريق بالفوز علي الإسماعيلي بصفته احد منافسي الأهلي خاصة في السنوات الأخيرة والتي انتهت بوقوع الفريقين في مجموعة واحدة بدوري الأبطال لأول مرة في السنوات العشر الأخيرة.واهم الرسائل التي يصبو الأهلي إليها هي أن الفوز علي الإسماعيلي سيؤكد عبوره لنفس الفريق في الجولة الثانية باستاد القاهرة 2-1 بعد اعتراض الدراويش علي حكم المباراة وما صاحبه من اتهام بمجاملة الأهلي.
وخرج من القائمة التي اختارها الأهلي الرباعي محمد أبوتريكة ووائل جمعة وشريف اكرامى وسيد معوض، فيما اصطحب معه 18 لاعب بينهما اثنين يحملان إنذارا هما محمد فضل وحسام عاشور إلا أن المؤشرات تؤكد عدم مشاركتهما في المباراة من بدايتها، وسيستمر غياب حسام غالى لاعب وسط الفريق للإيقاف.جدير بالذكر أن شبيبة القبائل الجزائري سيحل ضيفا في ذات اليوم والتوقيت علي هارتلاند النجيري في لقاء آخر هامشي لن يؤثر علي تأهل الفريق الجزائري لمواجهة مازيمبي الكونغولي حامل لقب البطولة.