دراسة : ثلثي طلاب مصر يحصلون على دروس خصوصية اضغط للتكبير صورة ارشيفية لطلاب في قاعة امتحانات
9/21/2010 11:40:00 AM
القاهرة - كشفت دراسة أعدها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية عن أن ثلثي طلاب مصر (66%) يحصلون علي دروس خصوصية، وأن هذه الفئة تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.وأوضحت الدكتورة ناهد رمزي مستشارة علم النفس بالمركز التي أعدت الدراسة أن التعليم في مصر يواجه مشكلات عديدة، تتمثل في انتشار الدروس الخصوصية، ومجموعات التقوية، والكتب الخارجية، والملخصات، وغياب النشاط المدرسي، واستخدام أسلوب العقاب من بعض المدرسين.وأشارت الدكتورة ناهد إلي أن ظاهرة الدروس الخصوصية تهدد ميزانية الأسر التي لديها أبناء في التعليم، حيث أشار39% من العينة التي شاركت في البحث، إلي أنهم يصرفون نصف دخل الأسر، بينما أشارت إلى أن 22.6% يصرفون ثلث الدخل، و18.1% ربع الدخل.وطالبت الدراسة بحسن توجيه الموارد المالية المخصصة للتعليم لكي تتحقق المجانية الحقيقية، وليست المستترة، خاصة في مرحلة التعليم الأساسي، بعيدا عن حفظ المعلومة، واستظهارها عند الضرورة، مما يدفع إلي اختزالها علي قدر المستطاع، واللجوء إلي الدروس الخصوصية .كان الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم قد أكد أن الكتب الخارجية هي سبب فساد التعليم لانها تعطي الطالب كل شيء ولا تترك له فرصة للتفكير أو الإبتكار أو البحث عن معلومة .وأوضح بدر في حوار مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي في برنامج وجهة نظر بالتليفزيون المصري مساء الأحد الماضي " أن الكتاب المدرسي يحتاج إلى تطوير إلا أنه توجد به مزايا يهدرها الكتاب الخارجي كما أن هناك بعض الكتب تم تعديلها هذا العام وهي خاصة بالصف السادس الإبتدائي والثالث الإعدادي حيث تم إضافة التدريبات ونماذج الإمتحانات اليها".وأضاف بدر " أن تطوير الكتب المدرسية عمل لا يتوقف أبدا، وهي موضوعة من قبل خبراء ومتخصصين أعطوا للصورة داخل الكتاب أهمية تتيح للطالب تنشيط تفكيره والتعلم منها وقال أنه من الضرورى أن تعود الأمور إلي طبيعتها في الاعتماد علي الكتاب المدرسي".وقال بدر أنه تم تشكيل لجان متخصصة من خبراء من الجامعات والتربية والتعليم لفحص الكتب الخارجية وأخرجوا منها 140 كتاب غير صالح للتداول كما تم تعديل وإجازة بعض الكتب بعد تصحيحها.