فورين بوليسي: يوم الغضب علامة فارقة في تاريخ مصر السياسياضغط للتكبير جانب من يوم الغضب
1/26/2011 11:04:00 AM
كتب: تامر الهلاليقالت مجلة فورين بوليس الأمريكية أن ما شهدته مصر في يوم الغضب سيبقى "علمة فارقة" في تاريخها السياسي واصفة ماحدث بأنه "هز أركان النظام حتى الأعماق".وذكرت
في تقرير لها الثلاثاء أنه بصرف النظر عما ستسفر عنه نتائج ما حدث في يوم
الغضب على المدى الطويل، فان احداث هذا اليوم فحسب حركت المياه الراكدة, و
اثبتت انه لا شيء في الشرق الاوسط سيبقى على ما كان عليه نتيجة لما حدث في
تونس من ثورة شعبية اسقطت " الديكتاتور زين العابدين بن علي".وقال مراسل المجلة انه لأول مرة منذ تغطيته لأحداث منطقة الشرق الاوسط منذ 13 عاما يرى أعداد المتظاهرين، وقد فاقت أعداد قوات الامن في مصر مما جعل الجهاز الامني مرتبكا و متخبطا بالكامل و لا يستطيع مجاراة الاحداث.وأضاف أنه عندما فشلت الوسائل التقليدية التي تستعملها قوات الامن عادة في المظاهرات
في مصر لجأوا الى اطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، واصفا أحد المشاهد
التي كان يفر فيها هو والمتظاهرون من دخان القنابل جنبا الى جنب مع قوات
الامن التي اطلقت تلك القنابل بـ"السريالي"، حيث الكل تدمع عيونهم ولا
يستطيع الرؤية من كثافة الدخان.
و أشارت المجلة الى الدور الذي لعبته الميديا الاجتماعية فيما حدث في
يوم الغضب قائلا أن الدرس الأول مما حدث ان هناك جيلا جديدا من الشباب
استخدموا الأنترنت بشكل فعال جعلهم يسبقون السلطات بخطوة، موضحا ان
القائمين على تنظيم الاحتجاجات كانوا قد اعلنوا في وقت سابق ليوم الغضب عن
أنهم سيتظاهرون امام مبنى وزارة الداخلية فقامت اجهزة الامن بغلق المنطقة
حول المبنى, في الوقت الذي كان فيه المنظمون قد اعلنوا اتجاهات اخرى و
نقاط تجمع أخرى من خلال موقعي " فيس بوك" و " تويتر".
وذكرت المجلة ان أحد الجوانب المثيرة للدهشة في مظاهرات يوم الغضب أنها لم
تتم بمعرفة"الاخوان المسلمين" التي وصفتها بأنها الجهة الوحيدة في البلاد
التي تستطيع حشد الألاف في الشوارع.وأشارت المجلة الى أن الاستمرارية هي المحك الأساسي وهو ما سوف يختبر في الأيام القادمة.