عبدالمنعم سعيد: ما حدث يوم 25 يناير ''جرس انذار'' اضغط للتكبير متظاهرون يرشقون سيارات مصفحة وسط غازات مسيلة للدموع في مظاهرات يوم الغضب - مصراوي
1/26/2011 12:25:00 PM
كتب- ادهم عطية:
أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والخبير السياسي، ان مظاهرات
25 يناير، كانت بمثابة ''جرس انذار''، ووصف ما حدث بانه ''حراك سياسي''،
واوضح ان علينا أن تشريع خطوات الاصلاح، فلا توجد نقطة يقف عندها الإصلاح
السياسي والاقتصادي في المجتمع. علي حد قوله.ورغم انه يري ان ما
حدث امر خطير ويجب الوقوف عنده، إلا انه نصح "بأن نأخذ نفساً عميقاً، ولا
ننزعج، مما شهدته مصر من احتجاجات". لافتا إلى أن المشاركين مثلوا ربع
سكان مصر وتراوحت أعمارهم بين 18 و20 سنة. وهو ما يعني من وجه نظره، ان
اقناعهم بالطرق التقليدية لم يعد مجدياً، بما يتطلب ضرورة مراجعة الدولة
لطرق تعاملها مع الجيل الجديد، بحيث لا تتناقض مع طموحاته".والقي
سعيد، خلال لقاءه مع برنامج "مصر النهاردة"، مسئولية مع حدث على الحكومة،
والأجهزة المعنية، لأنها لم تواجه بشكل مباشر كل من يعمل علي تقسيم الأمة
علي أساس عرقي أو طائفي، علي حد قوله، لافتا إلى أن مصر هي الوتد الحقيقي
في المنطقة ولديها دائما القدرة علي مراجعة الذات.واتهم حكومة
الدكتور نظيف بانها افقدت الناس القدرة علي إلهام الناس بأفكار جديدة،
وتحويل جهودهم لطاقة تخدم الوطن". واكد ان الحكومة فقدت رحيقها، وبعد
الأزمة الاقتصادية العالمية وما قيل انها تخطيتها بسلام، لم يترجم الي فعل
ووقفنا في موضعناوقال "المتظاهرين لم يرفعوا لافتة واحدة تتكلم عن
البطالة لكن، تكلموا عن الظلم والفساد والعدالة الاجتماعية وكلها" شعارات
العامة"، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب لا يريدون فرصة عمل عادية لكنهم، علي
حد قوله، يريدون عمل بأجر كبير يضمن له حياة كريمة كأي شاب في العالم".
وتابع: هذا الشباب لا يريد فرصة عمل فقط وإلا تمَّ حلها. الشباب من حقه
العمل بوظيفة منتجة يحصل خلالها علي مرتبات تسمح له بالحياة الكريمة
"المستورة".وعن رؤية لمشاركة القوي السياسية البارز في هذه
التظاهرة، قال رئيس مجلس ادارة الاهرام:" المفاجأة هذه المرة انضمام طائفة
السياسيين التقليديين أمثال" أيمن نور ورامي لكح ومحمد عبد القدوس" وكل
منهم معه مجموعة نحو 700 فرد وبعد ذلك انضمت لهم جماعة الإخوان المسلمين
في الرابعة عصرا"واكد ان الخطأ في أننا لم نقدر أن الإخوان في
موقف يتحينون فيه الفرصة للرد علي عدم تحقيقهم نتائج في الانتخابات
التشريعية، فضلا عن وجود قوي خارجية لا تريد لمصر اكتشاف باقي تفاصيل
المخطط الإرهابي الذي أحبطته بعد التفجير الواقع أمام كنيسة القديسين
بالإسكندرية". وقال" طبيعي أن يأتي ناس ليس لهم أي قيمة سياسية في
المجتمع، وتحاول أن ترث ذلك النشاط".وحول علاقة الحزب الوطني
الحاكم بباقي الأحزاب والقوي السياسية قال سعيد، لبرنامج " مصر النهاردة"
الذي كان يحمل سابقة اسم " البيت بيتك": أرى أن الخيوط القائمة، بين الحزب
الوطني والأحزاب الأخرى لم تكن متصلة خلال المرحلة الماضية، وخاصة عقب
الانتخابات. وهناك جهود بذلت في هذا المجال لكنها لم تكن كافية، وكانت
نتيجة ذلك تأسيس ما أسماه " تحالف مدني"، وهو من حاول استثمار الحراك
السياسي، وإدخال عليه الفوضى.