حارس عرين منتخب الفراعنة..أو ما يلقبه البعض بالسد العالي للكرة المصرية
حوار شامل لحارس المرمى الدولي المصري عصام الحضري مع موقعه الرسمي تحدث فيه عن كل شئ وعن تطلعاته في المرحلة المقبلة وعن فرص المنتخب المصري في الفوز بمباراته المقبلة أمام زامبيا، وعن مستقبله مع الإسماعيلي المصري في الدوري وعن قدرة الفريق بالمنافسة والفوز بالدوري المصري هذا الموسم..وإليكم نص الحوار كما جاء في موقع الحضري الرسمي:
بدأت مشوار إحتراف ثم عودة الى مصر...هل الحضرى ما زال فى مفترق طرق؟ و اين هو الآن؟
انا تركت مفترق الطرق بعودتى الى مصر و اسير فى طريق واضح و محدد مع الإسماعيلى. وأنا لا ابحث عن عروض إحترافية فى الوقت الحالى و طريقى الآن فى هذا التوقيت هو نادى الإسماعيلى.
هل كانت لديك عروض إحترافية فى السابق؟
كان هناك عروض من نانت الفرنسى و ليرس البلجيكى و ديار بكر التركى.
كيف ترى حظوظ مصر فى بلوغ المونديال؟
ممكنة و بقوة و اهم شىء ان نحصل على النقاط الستة المتبقية بالفوز على زامبيا و الجزائر و انا الآن لا انظر ابعد من مباراة زامبيا.
ماذا عن حرب التصريحات الدائرة بين الإعلام المصرى و الجزائرى؟
الإعلام المصرى لم يفتعل أية تصريحات...والتصريحات التى تصدر من الإعلام الجزائرى هدفها زيادة الشحنة عند الجمهور المصرى و اللاعبين و لكن هذا الهدف محصلته صفر حتى الآن. فنحن سندخل مبارتينا القادمتين بقوة وسنبذل اقصى ما فى وسعنا و نتمنى من الله التوفيق. اما حرب الإعلام الجزائرى فهى حرب اكل عيش و ليست نابعة من الجهاز الفنى او من اللاعبين الجزائريين.
إذا ماذا يقول لهم حارس مرمى منتخب مصر؟
"ريحوا نفسكوا" مرمى مصر محال مهما كان الثمن .... و سأبذل قصارى جهدى.
هل علاقتك مع الإعلام المصرى متوترة؟
علاقتى مع الإعلام المصرى كانت متشابكة و متوترة اثناء ازمة الأهلى و لكنها الآن هادئة.
و لكنك ترفض اية احاديث صحفية او إعلامية
ما اريد ان اوضحه بخصوص الإعلام ... ان لكل شىء وقته ... ففى بعض الأحيان كل ما ارغب به هو التركيز فى عملى بهدوء و لا يمكن لأى لاعب ان يحصل على تركيزه إذا ما استمر يتحدث الى وسائل الإعلام ... و اغلب الإعلاميين المصريين يتفهمون هذا الموقف منى.
و كيف من وجهة نظرك يتعامل الإعلام المصرى مع المنتخب؟
معظم كتاب و نقاد الإعلام المصرى يتعاملون مع المنتخب بوعى و إن كان يوجد بعض القلة ينتظرون اى سقطة لبدء حملة الشماتة و التقطيع و كأن لا هم لهم سوى إثبات انهم كانوا على حق عندما وقفوا يوما ضد الكابتن حسن شحاتة و الجهاز الفنى. و اقول لهم ... كلنا فى مركب واحدة ... نحن و انتم.
و لكن هؤلاء يقولون ان هدفهم الإصلاح و تسليط الضوء على العيوب.
العيوب لا تحتاج تسليط الضوء عليها ففى النهاية كرة القدم نتائج و الجهاز الفنى للمنتخب و اللاعبين مثل اى بشر يحتاجون للعمل فى هدوء فالأمر بالنسبة لنا هو محاولة صادقة بكل قوة و إخلاص لبلوغ غاية و إسعاد شعب بأكمله و يجب ان يعلم الجميع انه لم و لن توجد اى نية للتقصير... و النجاح هو تخطيط و عمل و توفيق فى النهاية.
هل الحضرى متربع على عرش حراسة المرمى فى مصر؟
عرش اى مركز لا يملكه احد و لكن دعينا نقول ان الحضرى يجاهد ان يحافظ على مستواه ليكون جديرا بحراسة عرين مصر.
و لكنك الحارس الاول للمنتخب دوما
هذا هو طبيعة المركز الذى العب فيه ... فهو مركز يحتاج للثبات فبوفون هو حارس إيطاليا الأول و كاسياس حارس اسبانيا الأول و غيرهم و التثبيت فى هذا المركز هو قاعدة عالمية لم ابتدعها و لم يبتدعها الجهاز الفنى المصرى.
إذا هل تقبل ان تكون نمرة اثنين فى المنتخب او فى الإسماعيلى؟
سعيت منذ بداياتى فى نادى دمياط ان اكون نمرة واحد فى و لم اعرف طريقا لهذا سوى الإجتهاد ... فلم اتحايل لكى اصبح الأول... فهى مكانة عملت و تعبت حتى اصل اليها.
إذا ما رأيك عن إعطاء فرصة لآخرين فى المنتخب
من يراه الجهاز الفنى اكثر جاهزية منى فليتفضل و هذه هى سياسة إدارة المنتخب عموما و ليست خاصة بالحضرى فحسب.
ولكن البعض شككوا بأن الحضرى مستواه انخفض فى الآونة الأخيرة
و من هو اللاعب فى مصر او فى العالم الذى لم يتعرض لتذبذب فى مستواه فى فترة من فترات حياته فى الملاعب؟ فما بالك عنى و قد تعرضت لمشكلة و ضغوط هائلة طوال عام و نصف. و لكن نتائجى و مستواى الحالى هو احسن رد على كل ما يقال.
كيف ترى حظوظ الإسماعيلى فى بطولة الدورى العام؟
قائمة و بقوة فنحن الآن ننافس على المركز الأول و ستكتمل قوة الفريق بعودة الغائبين امثال خيرى و عمر جمال وعبد الله السعيد و عندها سيكون للفريق شكل آخر.
كيف تقيم علاقتك مع الجهاز الفنى و لاعبى الإسماعيلى بعد مرور شهرين منذ إنضمامك للفريق؟
علاقة ممتازة ففى الأصل انا لست بغريب عنهم و زاملت العديد منهم فى المنتخب و تجمعنا رؤية مشتركة و هدف واحد و هو الحصول على بطولات هذا الموسم و هذا يسهل الأمور بالنسبة لى. فأنا العب لأفوز.
تدربت مع مدربين حراس كثيرين و كان آخرهم الكابتن احمد الدهراوى ... كيف تصف العلاقة بينكما الآن بعد مرور شهرين ؟
الكابتن احمد الدهراوى من افضل المدربين الذين تعاملت معهم و هو من المدربين الذين لا يضنون بالمجهود و النصيحة مع حراسهم و انا اشعر بإرتياح كبير عندما اتدرب معه فهو يخلص فى تدريبى و يحفزنى لأن اخرج افضل ما عندى و استفدت منه كثيرا.
بتحب الفلوس يا حضرى؟
اكيد مثل اى انسان
ماذا تمثل لك ايه؟
الستر ... و القدرة على إنشاء اسرة ... و هى ليست بالضرورة لى وحدى فهى لأسرتى و اولادى الذين اسعى ان يعيشوا سعداء ... و اى انسان يعمل فى حياته لهذه الغاية
ما الذى تحبه اكثر من الفلوس؟
رضى ربنا و امى و ابى و بيتى و أولادى و زوجتى و حب الناس..... فالفلوس بتروح و تيجى
هل علاقتك مستمرة مع لاعبى الأهلى و الجهاز الفنى الأهلاوى؟
اكيد مستمرة فمعظم لاعبى الأهلى زملائى فى المنتخب و بيننا عشرة سنين و كذلك الجهاز الفنى.
هل ندمت على عودتك لمصر و إعتذارك للأهلى و جماهيره؟
لم و لن اندم يوما على عودتى لبلدى. و لم اندم على إعتذارى للأهلى و جماهيره فأنا أخطأت و اعتذرت و انتهت القصة.
ولكن لم يقبل إعتذارك
من قبل إدارة النادى ربما يكون هو الحال و لكن بالنسبة للجماهير اعتقد انها سامحت الحضرى منذ وقت طويل. و الإنسان إختيار و قد أخترت الرحيل ... و اخترت العودة و الإعتذار ... و أختارت الإدارة عدم القبول ...و الزمن كفيل بإثبات إختيار كل واحد منا.
على ضوء كلامك ... كيف ترى علاقتك بجمهور النادى الأهلى و جمهور نادى الإسماعيلى الآن؟
علاقتى مع الجمهورين ممتازة و الحمد لله ... فمعظم جمهور الأهلى عاد للحضرى بعد كأس القارات. و جمهور الإسماعيلى جمهور يعشق ناديه و لاعبيه و يفهمون الآن ان حياتى للنادى الإسماعيلى و لا ارى اى تعارض بين الأثنين فواحد منهم يمثل تاريخى و الآخر يمثل مستقبلى و هما معا يشكلان جزء كبير من جمهور مصر و هذا ما يجعل الأمر جميلا.
ماذا تقول لكلا من:
كابتن احمد سليمان
تعبت معايا
كابتن احمد ناجى
لم اجدك الى جوارى
كابتن احمد الدهراوى
انت انسان مخلص و ربنا يخليك ليا
كابتن حسام البدرى
الشدة اظهرت معدنك الأصيل
كابتن حسن حمدى و كابتن محمود الخطيب
هل القائد ينفصل عن الإنسان ام الأثنان وجهان لعملة واحدة؟
كابتن عماد سليمان
كان الله فى عونك
احمد عادل عبد المنعم
مسئوليتك كبيرة ... و انا فى الأهلى كنت انت اكثر من احب ان ادللهم و لا زلت
محمد صبحى
انت عشرة سنين حتى قبل ان انضم للإسماعيلى
كابتن حسن شحاتة
كنت دوما ابا لى و انت استاذى الأول فى الصبر و الكفاح
متى ينوى عصام الحضرى الإعتزال؟
عندما اشعر اننى لست قادرا على العطاء كما ارغب.
و لكنك صرحت انك تنوى الإعتزال اذا وصلنا كأس العالم 2010
ربما أعتزل دوليا فى هذه الحالة.
كيف تقيم عصام الحضرى الموسم الماضى؟
يقف وسط إعصار و لكنه خرج منه منتصرا
كيف تراه منتصرا؟
لأنه ادى ما عليه تجاه منتخب بلده على الرغم من الضغوط الهائلة التى تمت ممارستها لأتنحى عن المنتخب ... و لأن رحلة إحترافى القصيرة لم تكن هباءا و كللت بحصولى على كأس سويسرا مع سيون. و لأن الحضرى عاد مرة اخرى لنفسه.
و كيف تراه فى الموسم الحالى؟
اتمنى ان يكون متألقا وسط جو هادىء.