بيان منظمة النصرة العالمية حول الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحيفة السويدية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله إلى الناس أجمعين ، وبعد :
تابعت " منظمة النصرة العالمية " باستياء بالغ ما قامت به إحدى الصحف السويدية من نشر رسم كاريكاتوري مسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمنظمة تدين ذلك وتستنكره, وتؤكد أنه لا يصدر إلا عن من ليس عنده احترام للأديان والأنبياء ويعكس صورة من صور الحقد الأعمى والجهل المطبق لمن قام به.
ومنظمة النصرة وقد جعلت من أهدافها استثمار إيجابيات وقدرات الأمة في نصرة نبيها فإنها تتبنى استراتيجية التواصل والتشاور مع المسلمين في موقع الحدث, ودعم جهودهم وتقديم الإسناد اللازم لهم .
وقد تواصلت المنظمة مع المسلمين في السويد وتابعت دورهم في التعامل مع الحدث حيث قام المجلس الإسلامي في السويد والرابطة الإسلامية بالخطوات التالية :
1- كتابة بيان صحفي وإرساله إلى كبريات الصحف في السويد.
2- رفع قضية عند الشرطة على الجريدة التي نشرت الصور.
3- رفع دعوى على الجريدة عند النائب العام في الحكومة والمكلف بالقضايا العدلية .
4- جمع توقيعات من المسلمين وغيرهم من المحتجين على هذه الرسوم عن طريق شبكة الإنترنت .
على الرغم من أن المؤسسات الإسلامية أفادت أن الصحيفة التي نشرت الرسوم صحيفة صغيرة محدودة الانتشار تصدر من مدينة صغيرة في السويد إلا أنها أحدثت ضرراً بالغاً وشرخاً عميقاً في علاقة هذا البلد بالمسلمين .
و" منظمة النصرة العالمية " إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن مقام النبي الكريم وجميع الأنبياء والمرسلين أسمى وأرفع من أن تصل هذه الرسوم وأمثالها للنيل منهم ، وأن مثل هذه الرسوم والتي تمثل حلقة من حلقات الإهانة التي لا تتوقف ضد الإسلام ومقدساته لا تزيد المسلمين إلا تمسكاً بدينهم ونصرة لنبيهم ، كما تزيد عدد الباحثين عن حقيقة ا لإسلام ومعرفة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالي زيادة عدد الداخلين في الإسلام كما أثبتت ذلك الإحصائيات التي تلت أزمة الرسوم الدنمركية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم .
كما تدعو المنظمة المسلمين إلى تحويل مشاعر الغضب لرسولهم الكريم إلى قوة دافعة للإنتاج والعمل ، وحركة دؤوبة للتعريف بمكانة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته ورسالته الحضارية التي جاءت بالخير للإنسانية جمعاء .
وتدعو " منظمة النصرة العالمية " الحكومة السويدية خصوصاً والدول الغربية عموماً إلى الوقوف بحزم أمام حملات التشويه المتعمد للإسلام ورسوله الكريم ، لأن ذلك لا يدخل في إطار حرية التعبير ولما في ذلك من استثارة لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم ، وتؤكد أن مثل هذه الأعمال غير المسؤولة هي شرارات يطلقها المتطرفون في كل مكان لتأجيج نار الصراع بين الأمم والشعوب ويجب كبحها ومواجهتها بحزم وإصرار والله متم نوره وناصر دينه ولو كره الكافرون .