فلول الحزب الوطني المحروق يحاولون تنظيم مظاهرات من عشرات الأشخاص لدعم الطاغية مبارك
02-02-2011
بعض فلول الحزب الوطني المحروق لا يتعدى عددهم العشرات يظهرهم التليفزيون وهم يرفعون بعض اللافتات دعما للطاغية مبارك، وسط زفة من الأغاني الوطنية والتي تعتبر أن الدفاع عن الطاغية المجرم مبارك هو دفاع عن مصر، وكأن مصر عقمت أن تلد رئيسا سوى هذا الرجل العجوز الذي لم يعد قادرا على رعاية شئونه الشخصية فضلا عن القيام على أمر شعب كامل، إنهم يريدون اللعب ببعض البسطاء الذين يستأجرونهم كما كانوا يفعلون أيام الانتخابات ظنا منهم أن قادرون عن التنشويش على صوت الملايين الذين تابعهم العالم أجمع وهم يطالبون مبارك بالرحيل .. ويطالبون بالقبض عليه ومحاكمته.
هذا الطاغية المجرم المزور الفاسد الذي دمر الحياة السياسية واستخف بالشعب ويزعم الآن بعد أن انكشف أمره أنه هو الذي سيقوم بالاصلاح، فهو رجل الإفساد والاصلاح، ورجل الماضي والمستقبل، ورجل التوريث والحكم حتى آخر نفس ينبض.. إنه رجل كل العصور والأزمنة.
هذا الطاغية الذي يصم آذانه عن الاستماع لصوت الشعب، ويسعى لإيقاع الجيش في مواجهة الشعب حتى تشتعل النار في مصر، ليقدم آخر خدماته القذرة لإسرائيل بتدمير مصر وإضعافها وإفقارها.
لو كان لهذا الطاغية بقية من عقل لانسحب تاركا هذا الشعب السيد الحر والراشد لتقرير مصيره وتنظيم شئونه.
إننا لازلنا نحذر من مؤامرات مبارك وعصابته التي تريد التمسك بالسلطة بأي ثمن، ولو بتدمير البلد مثل نيرون روما.
الجيش لا يزال مسئولا عن هذا الوضع لأنه ينبغي الانحياز لمصر وأمنها وشعبها وإبلاغ الطاغية بأن دوره انتهى، وأن يسحب الحماية عنه لمحاكمته على جرائمه، وهي المحاكمة التي ستكشف بكل مصداقية فساده وإجرامه في بيع البلد، وتأجيج الفتنة الطائفية، والتعذيب والاعتقال واستخدام قوانين الطوارئ كسيف مسلط ضد الحريات الشخصية والسياسية والعامة.
فمهما حاولوا من أساليب بوليسية فهي تذكرنا بالمظاهرات المفتعلة التي أخرجها بن علي عشية فراره عندما قالوا أنها خرجت لتأييد الرئيس بن علي بعد خطابه الأخير، وخرجت الصحيفة الرسمية يوم الجمعة وهي تحي وقفة الشعب مع بن علي، بينما بن علي كان قد فر، ولكنها خرجت صباح الشمس عندما زال الطاغية بن علي وهرب لتكتب في صدر صفحتها:”لقد انتصرت إرادة الشعب” إنها هي هي نفس الصحيفة، وهذا هو ما ستفعله صحافة وتليفزيون مبارك الذي لايزال يسيطر عليه بعض رجال الطاغية الذين لم يجد مبارك بعد أن ضاقت الدنيا في وجهه أغبى منهم ليسلطهم على الإعلام، فيستفزون الناس ويثيرونهم أكثر مما يهدئونهم ويثبطونهم على الخروج، كما أن خطاب مبارك اليوم قد جاء بنتيجة عكسية حيث يتةقع تضاعف أعداد المتظاهرين والمحتجين في جمعة الخلاص بعد غد بإذن الله.[img][/img][img][/img]