شاركت باراجواى فى الدورتين الأوليين لكأس العالم تحت ٢٠ سنة، لكنها لم تفلح بعد ذلك فى التأهل إلا مرة واحدة من أصل ثمانى دورات، إلا أن منتخب «ألبيروخا» قلب الموازين فى أواخر تسعينيات القرن الماضى، حيث حضر أربع نهائيات متتالية، مستفيداً من تواجد لاعبين موهوبين من قيمة «خوستو بيلار» و«باولو دا سيلفا» و«روكى سانتا كروس» و«سالبادور كابانياس» و«سانتياجو سالسيدو» و«إدجار باريتو».
وكان أفضل إنجاز حققته باراجواى فى تاريخ البطولة عندما احتل الفريق المركز الرابع فى دورة الأرجنتين عام ٢٠٠١، وبعدما غاب الفريق عن دورتى هولندا ٢٠٠٥ وكندا ٢٠٠٧، عاد هذه السنة ليحجز بطاقته فى مصر بصفته وصيفاً لبطل أمريكا الجنوبية، وهو إنجاز عجز الفريق عن تحقيقه منذ ١٩٦٧.
وكان أداء المنتخب الباراجوانى متوازناً فى بطولة أمريكا الجنوبية للشباب، حيث حقق الفوز فى مباراتين ليتأهل عن الدور الأول كثانى أفضل فريق فى مجموعته، واستهل نجوم «جوارانى» منافسات الدور الثانى بتعادل أمام الأرجنتين بهدف فى كل شبكة، قبل الفوز على صاحب الأرض منتخب فنزويلا بثلاثية نظيفة، لكن باراجواى تجرعت طعم الهزيمة بنتيجة ٢/١ فى مباراتها أمام كولومبيا، قبل أن تسقط فى فخ التعادل أمام أورجواى بهدفين لمثلهما، مما حتم على الفريق الفوز فى مباراته الأخيرة أمام البرازيل لحجز بطاقة التأهل إلى مصر ٢٠٠٩.
وكانت الفرحة مزدوجة بعد الفوز على أبطال الدورة بهدفين مقابل هدف واحد، حيث تمكنت باراجواى من تحقيق التأهل إلى بطولة كأس العالم وإنهاء البطولة القارية فى مركز وصيف البطل، وفاز نجوم «الجوارانى» فى أربع مباريات وتعادلوا فى ثلاث وخسروا فى اثنتين، إذ سجلوا ١٨ هدفاً، بينما اهتزت شباكهم فى ١٢ مناسبة، وأحرز كل من «هيرنان بيريز» و«روبين راميريز» خمسة أهداف ليلتحقا بقائمة أفضل هدافى البطولة.
ويضم منتخب باراجواى ثلاثياً هجومياً يزرع الرعب فى نفوس دفاعات منافسيه، فقد أحرز كل من «هيرنان بيريز» و«روبين راميريز» و«فيديريكو سانتاندير» وجميعهم من مواليد ١٩٨٩، ١٤ هدفاً من أصل الأهداف الثمانية عشر التى سجلها الفريق فى آخر دورة لبطولة كأس أمريكا الجنوبية.
ويعتبر لاعب الوسط الهجومى «بيريز» ورأس الحربة «راميريز» من أبرز ما أنجبته أكاديمية الشباب فى نادى «ليبرتاد»، بينما نشأ «سانتاندير» فى صفوف نادى «جوارانى»، كما ستتجه الأنظار إلى كل من الحارس «جويل سيلفا» والمدافع «رونالد».