ويشاء القدر ، ان يأتى هذا الطفل الصغير المشجع ليكون ضمن فريق عمل حالى يؤازر بكتاباته منتخب بلاده من اجل تحقيق حلم جديد نحو الوصول الى كأس عالم جديد ، يعمل فى موقع رائع – هكذا اعشق بيتى الثانى AhlyNews – ويخطو فى عمله الجديد مع جريدة محترمة جدا ربما هى الاولى فى مصر الآن .. ولم احلم بهذا أبدا وانا اشجع منتخب بلادى وقتها ، ولكن هذا هو الواقع الآن ، ولى الشرف بأن اكون مؤازرا بايجابية لمنتخبى ومنتخب المصريين ، سأنسى أى انتماء .. سأتناسى أى خطأ من أى شخص – لاعب كان أو مدرب او حتى اعلامى – سأتجاوز عن أى سقطات او هفوات ، وانا لست وحدى .. فكل المصريين يفعلون ذلك الآن ..
اقرأوا معى كل الردود والتعليقات ابتداءا من الاسبوع الماضى ، سنجد كلاما مختلف .. سنجد تكاتف رائع وهائل من الجميع ... لم أقرأ سبابا لــ (عصام الحضرى ) نعم أكتب اسمه واضحا فلقد قررت التجاوز عن أى خطا – مهما كان – من اجل منتخب بلادى ، لم أقرأ هجوما مبالغا فيه لــ ( حسن شحاته ) – وان كان من حق الجميع نقده وتحليل الأداء ولكن بعد اللقاء من اجل الوصول الى أقصى درجات التركيز والتفوق باذن الله - ، لم اجد صديقا يكتب ان ( عمرو زكى وميدو من الزمالك ) ، لم اجد اهلاويا واعيا يقول ( يا رب نوصل كأس العالم من اجل أبو تريكة الأهلاوى ) .. ولن نجد باذن الله ، فقد استوعب المصريون الدرس .. ولم يعد هناك مصرى واحد يعرف عن "جنوب افريقيا" سوى امر واحد فقط ، ( سنذهب الى هناك من اجل كأس العالم باذن الله ) ...أعلم انى خرجت كثيرا عن موضوع تقديم لقاء الغد بين مصر وزامبيا ، ولكنى لا أعتبرها مباراة مثل أى مباراة ، فهى ضربة البداية التى يتمناها كل مصرى عاشق لوطنه أن تكون ضربة قوية ومركزه ، ترسل رسالة واضحة وعلنية الى الجميع بأن المصريين هذه المرة لن يمنعهم عن النهائيات أى حاجز باذن الله ، سنذهب الى هناك – الى جنوب افريقيا – مع اول كأس عالم يقام داخل قارتنا العظيمة ، وباذن الله ستكون أروع مشاركاتنا ، ولمن يتهكم على تاريخنا فى النهائيات أدعوه من الآن الى الانتظار لرؤية "مصر" بعد الدور التمهيدى هناك بمشيئة الله ... وكما وعدت أحد اصدقائى منذ حوالى عامين ، أكرر الوعد باذن الله بأننا سنذهب سويا الى "جنوب افريقيا" لنشجع منتخب بلادنا هناك ، ومن يعلم ، ربما ذهبت هناك لتغطية البطولة ... ليكون الطفل الصغير المشجع لمنتخب بلاده فى مونديال عام 1990 ، شخصا مسئولا عن تغطية أخبار منتخب بلاده فى مونديال عام 2010 .... فهل يتحقق حلمى انا أيضا ؟!منتخب مصر الاول ، بطل أمم افريقيا ست مرات – رقم قياسى فريد – حصد آخر بطولتين 2006 و 2008 على التوالى ، وواجه خلالهما فرق عريقة لم يكن أى مصرى يتخيل ان يهزمها بهذا الشكل ، وهو ما منحنا جميعا ثقة كبيرة فى امكانياتنا ربما للمرات القليلة طوال تاريخ المنتخب المصرى ، ولا أحد ينكر انك عندما تحرز " 8 اهداف " فى مرمى " الكاميرون وكوت ديفوار " فهذا يعنى أن فريقك يجب ان يوضع على رأس القوى الكبيرة جدا داخل القارة ، وربما أكثر .. المنتخب المصرى الذى يضم أسماء لامعة جدا فى معظم مراكز الملعب ، ولمن يهوى المقارنات فعليه أن يعود عدة أسطر ليقارن بين أسماء العظماء الذين قادوا المنتخب الى نهائيات 90 ومعظمهم كانوا لاعبين مدافعين أو وسط ، وبين اسماء لاعبى الجيل الحالى الذين يسيطرون على أجزاء ومراكز الملعب الهجومية .. ويالها من أوقات صعبة مرت على منتخب بلادى بمهاجم أوحد أو بلا مهاجمين على الاطلاق ، تغيرت الآن بتواجد عدد مهاجمين – نُحْسَد عليه – فهل هذا مؤشر الى وصول مريح ومتوهج الى النهائيات بل والطمع فى الذهاب الى ما بعد الدور الاول ! ... لا نريد أن نستبق الاحداث ، فعلينا التفكير جديا جدا فى لقاء الغد الافتتاحى لنا ..لعبت "الجزائر" اليوم فى عقر دار "رواندا" ، والطريف أن منتخب الجزائر بلاعبيه ومسئوليه الذين أمطروا وسائل الاعلام طوال الاسابيع الماضية بسيل من التصريحات المدوية للتأثير على منتخب الفراعنة – قبل اللقاء المنتظر بينهما بوقت طويل جدا – لم يتمكنوا من تحقيق أولى التصريحات المتعجرفة بالفوز على منتخب "رواندا" الذى كاد ان يفعلها فى آخر الدقائق ويحرز هدفا يدفع بمحاربى الصحراء الى الرمال المتحركة .. واحقاقا للحق ، كان من الممكن ان يتقدم المنتخب الجزائرى فى الشوط الاول الا ان انهيار بدنى واضح فى صفوف المنتخب العربى الشقيق يمنح تصورا معينا – ليس وقته الآن – عن شكل المنافسة فى المجموعة بل وعن نتائج متوقعه باذن الله للقاءاتنا سويا فى هذه التصفيات .. وأعتقد بالفعل أن لقاء الغد هو أمام أخطر فرق تلك المجموعة مع كامل الاحترام للمجتهدين الروانديين و هواة التصريحات الأخوة الجزائريين .. معسكر جيد قبل المباراة ، وتركيز شديد جدا ، وكم اعجبنى عدم انجراف الكابتن / حسن شحاته خلف الرد على تصريحات الأخوة وقالها واضحة أن تصريحاتهم تدل تماما على مدى القلق الذى يعتريهم من منتخب بلادنا ، بالاضافة الى أننا نحب الرد فى الملعب ، وبالتالى منح ثقة للاعبيه فى أنفسهم كما أبعدهم تماما عن التفكير فى أى شئ آخر بعيدا عن الضربة الأولى ... وهو يقدر تماما احترافية منتخب "زامبيا" وهو الوحيد الذى تمكن من التعادل مع بطل افريقيا للبطولتين الماضيتين ( 1 / 1 ) فى آخر مباراة لنا فى الدور الاول لبطولة العام الماضى .. وحتى مع اعترافنا بأننا لم نكن فى قمة التركيز فى هذه المباراة ومع تواجد عناصر شابة وجديدة فى صفوف الزامبيين ، الا أن محترفيهم يمتلكون مهارات وسمعة طيبة .. لذا وجب الاحترام والتركيز الشديدين للمرور من هذه البداية بنجاح باذن الله ..لا نمتلك تصورا أكيدا عن أفكار حسن شحاته فى هذا اللقاء ، وجاءت تقارير عدة تشير الى تجربة "أحمد فتحى" فى مركز الظهير الأيسر ، كما ان "محمد بركات" لعب من قبل فى هذا المركز وهو كــ"جوكر" يجيد اللعب فى أماكن عدة فى الملعب .. وقد لا يدفع بــ"أبو تريكة" منذ البداية ، على اعتبار جهازية الثلاثى ( متعب وزكى وخلفهما زيدان ) اذا ما أراد اللعب بثنائى رأس حربة